رأي

2 ديسمبر.. النور والظلام

بقلم/وليد المشيرعي

بين علي عبد الله صالح وعبدالملك الحوثي مقارنة لا تستقيم..كمقارنة النور بالظلام.

شتان بين جرذ مختبئ في كهف وبين قائد شجاع برز في مقدمة الصفوف مواجها طلقات الرصاص والقذائف الغادرة بسلاحه الشخصي ولحمه الحي.

شتان بين رئيس عصابة اغرقت البلاد في الفساد والصراع وبين زعيم سياسي محنك قاد مسيرة الوطن زهاء ثلاثين عاماً وتوزعت في عهده المنجزات لينعم في خيراتها العباد.

نعم شتان بين من زرع وبنى وأعلى من شأن وطنه في كل المحافل وبين من خرب وهدم واحرق الأخضر واليابس وشوه صورة اليمنيين الى فزاعات بشرية تتداول صورهم وسائل الاعلام دليلاً على الهمجية وعدم التحضر.

لقد كان الشعب اليمني في الثاني من ديسمبر المجيد في العام 2017 أمام هذين النموذجين فاختار الانحياز والاصطفاف مع من يعرفه بناء مخلصاً لشعبه ودينه ووطنه لافظاً رجل العصابات الإرهابي الجبان الذي يتكئ وجماعته على شبكة إقليمية وأهداف ايدولوجية لا ناقة لليمنيين فيها ولا جمل وخارجة عن موروثه الديني والفكري والثقافي.

وعند ذلك اليوم الأغر احتشدت الجماهير عفوياً في شوارع العاصمة صنعاء ملبية نداء زعيمها الذي عرفته ولم تعهد منه الا كل الخير.

لقد نادى الزعيم الخالد علي عبدالله صالح بالثورة ضد طغيان المليشيا وتغولها الخبيث في مفاصل الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية بوسائل قذرة وتحت شعارات براقة سرعان ما صدأت وظهر للجميع معدنها الزائف.. ولبت الجماهير النداء فاندلعت ثائرة كالحمم وجرفت في طريقها اطقم المليشيا وجلاوزتها مسيطرة على العاصمة في يوم واحد.

وكما هو سلوك جرذان السياسة عمدت عصابة الحوثي الى تركيز كل جبروتها العسكري لاقتحام منزل الشهيد قائد الثورة وقتله بكل خسة ثم الإتيان بمسرحية هزيلة عن اغتياله لم تنطلي على أحد.

اليوم وعلى مبعدة سنوات سبع من ثورة 2 ديسمبر المجيدة التي فجرها الزعيم وروى بدمه الزكي الطاهر شجرتها المباركة نستذكر تضحية هذا الزعيم الشامخ ورفيق دربه الشهيد عوض عارف الزوكا مبتهلين الله ان يتغمد ارواحهم بالرحمة والرضوان كما نستذكر أيضاً وقفة الشعب اليمني الأبي مع وصايا الزعيم وهي الوصايا التنبع من منطلقات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ومجمل الغايات الوطنية لأبناء اليمن من أقصاه لأقصاه وبمختلف شرائحه وفئاته.

وها نحن اليوم نغذ الخطى وراء من يحملون شعلة هذه الثورة في قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي وصولاً الى هدفنا المنشود تحرير عاصمتنا الحبيبة صنعاء من رجس المليشيا الايرانية التي حاولت اغتيال هذه الثورة باغتيال قائدها لكنها فشلت واستمرت الثورة وصارت قاب قوسين من تحقيق هدفها في قادم الأيام كما هو محتوم في كل صراع بين الخير والشر والنور والظلام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى